قصيدة أيها الليل كفانا منك هجرا وعذابا,
أيها الليل كفانا منك هجرا وعذابا
وجفاءً وصدوداً واغترابا واكتئابا
إن لي قلبا خفوقا شفة الحب فذابا
كان لي في الأفق بدراً يرتدي الغيم نقابا
كان في الآفاق نوراً يرعش الزهر الطرابا
كان في الأنداء عطراً كان في الماء أنسيابا
كان في الأوتار لحناً كان في السمع ربابا
كم سألت البدر عنة ليته يوماً أجابا
وسألت الزهر عنة فتناسى وتغابى
فسألت النجم لكن أخطئ النجم الحسابا
فأجاب الليل عنة هاهنا كان فغابا
سوف نحيا يا حبيبي في الهوى سحرا مذابا
وسنبقى في المروج الخضر أنغاما عذابا
نملئ الدنيا غراما وحديثا مستطابا
ان للحب رجوعا في هوانا ومئابا
وشبابي ما شبابي آه من ينسى الشبابا
حين كنا نقطع الروض مجيئا وذهابا
ونغني للعصافير فتزداد اقترابا
لا تقل لي يا حبيبي ان قلبي عنك تابا
كلما ولى شبابا خلق الحب شبابا
وإذا أوصد بابا فتح الفردوس بابا
وفؤادي ما فؤادي ذاق في الحب أمره
أنا من قد مات مشتاقا علية ألف مره
انا سر في ضمير الحب قد أعلن جهره
انا طير ظل وكراً ليس يدري مستقرة
***************************
الشاعر اليمني الشيخ احمد محمد منصور
**************************************************