السلام عليكم
سئل مدير احدى الجامعات الأمريكية عن أسلوبه فى تجنب القلق فقال (عندما أجد ليمونة مالحة أصنع منها شرابا" حلوا"),
وهكذا فعلا" ما يمكن للأنسان الذى يتصف بالعقل والكمال أن يفعله أما الأنسان الأحمق اذا شاء القدر ووهبه ليمونة مالحة شكا سوء حظه فى الحياة وقال انه انسان تعيس ويأخذ فى السخط على الأقدار.
وقال ايمرسون عبارته الرائعة (ليست السعادة فى السرور وانما فى الأنتصار . نعم الانتصار الذى نشعر به حينما تثمر أعمالنا حين نحيل الليمون المالح الى شراب حلو).
قال العالم النفسى (ألفرد ادلر) بعد أن استغرق عشرات السنوات فى دراسة الناس وخصائصهم النفسية( ان الانسان الذكى قادر على تحويل السالب الى موجب)وضرب مثلا" بسيدة أجنبية كلف زوجها الضابط بالتوجه الى صحراء موجيف بولاية نيو مكسيكو أثناء الحرب العالمية الثانية وصحبته الى مقر عمله الجديد وما كادت تنقضى بضعة أيام الا وكان شعورها بالقلق والوحدة لا حدود له وقالت انها لا تعرف أحدا" هناك وتعيش وحيدة طوال اليوم وشطرا" من الليل مما دفعها الى كتابة خطاب الى ابيها تخبره فيه أنها صممت على ترك زوجها والعودة الى بيت أبيها فرد عليها بخطاب يحوى جملة" واحدة كانت هى الدافع لها لتغير رأيها نهائيا" ( من خلف قضبان السجن تطلع الى الأفق مسجونان اتجه احدهما ببصره الى وحل الطريق وتطلع الأخر الى نجوم السماء)فقرأت هذه العبارة مرات عديدة حتى استوعبت مضمونها وما هى الا فترة قصيرة حتى وطدت صلتها مع الكثير من أهالى المنطقة الذين أحبوها وأحبتهم حتى انها ما كانت تبدى اعجابها بأوانيهم الخزفية أو ملابسهم حتى تفاجأ باهدائها لها و أخذت تتأمل الشمس وقت الغروب وهى تختفى فى الصحراء بعد أن تحتضنها كما أعتادت أن تلتقط الأصداف من الرمال.
فما الذى حدث لتلك السيدة ,هل تغيرت الصحراء أو تغير السكان ؟ , لا بالطبع ولكن هى التى تغيرت وتغير اتجاهها الذهنى فنجحت فى تحويل التجربة الأليمة الى مغامرة مثمرة .
( فعندما تلقى المقادير بين يديك ليمونة مالحة فحاول أن تصنع منها شرابا" حلوا"),
وليس غيرك يستطيع فعل ذلك .اذن ماذا تنتظر افعلها وستتمتع بذلك الشراب الحلو
**************************************************
عندما تجد المستحيل يطرق بابك فافتح له دفتيك وانت مبتهج .
وخل اعتقادك قويا فربا وانت تفتح الباب ستجد الممكن مبتسما اتى ليحضنك