سالفه من سوالف الجنوب
في احد الايام حدثت مشاجرة بين اولاد العم في احدى قرى الجنوب، أدت الى قتل احدهم الاخر، وبعد الفصل تقرر ان يرحل القاتل وكان له ولد وحيد
انصاع الرجل لامر العشيرة ورحل مع ولده الى جوار احدى قرى المعدان وكان يفصل بينه وبين هذه القرية نهر ...
ومع مرور الايام انتبه الاب ان ولده الوحيد يطيل الجلوس امام هذا النهر ولحرصه على ولده قرر ان يتبعه ليرى ماذا يفعل الولد فرأى ابنه يجلس على جرف النهر مقابل شريعة قرية المعدان وعليها فتاة تملأ جودها بالماء تقرب الاب من ابنه دون ان يراه الابن فسمعه يخاطب الفتاة ويقول
كتلني ألبشريعه ترس ** مايات
أخذ عكَلي وبيه ألأرض ** مايات
لو أدري أبأرضكم هاي ** مايات
ولا شخصك نظرته بهل ألدنيه
**
والفتاة ترد عليه:
حبيبي البطن صيني موش ** معدان
وحجاياكم بلب ألكَلب ** معدان
سألني ألأصل كَلت ألأصل ** معدان
ألمسكن دبن وألعيشه هنيه
**
بعد ان سمعهما الاب رجع لمنزله ولما عاد ابنه قال له
بكَلبي حاسب الحسبات ** شتان
ومن ألكَيض بيه رماح ** شتان
مابين ألفرح والكدر ** شتان
أحيرن بيك لو تحتار بيه
**
عرف الابن ان الاب علم بحبه فقال له
أشوصلك ياخبر منهم ** شتالك
ألنار الكَلب بعيوني ** شتالك
يبويه أنه أصبحت أخر ** شتالك
وريد أيطك شتالي بهل ثنيه
**
حن الاب لحالة الابن وقرر ان يذهب لمضيف شيخ القرية عله يجد سبيلا لأسعاد ابنه الوحيد فلما دخل المضيف وجد والد الفتاة جالس ويرتدي ثوبا من نوع بُـته فجلس بجواره بعد ان سلم على الموجودين ،قال له
سليل أهل ألمكارم لبس ** بته
وبسده لذيذ ألنوم ** بته
لبن كَلبي ردت ياربع ** بته
شريفه ومن شريف وشرف ليه
**
فهم الرجل معنى الكلام وأجاب الضيف قائلاً
ألدنيا بلا مكارم ** من عباها
تبشر لون خايف ** من عباها
تعالنه وخذها ** من عباها
لون ترضه كَلب ولسان هيه
**************************************************