فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 عدد المساهمات : 12754 نقاط : 24490 تاريخ الميلاد : 07/04/1960 العمر : 64 الموقع : العراق العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقية المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
| موضوع: سقوط ترامب: بين سعادة غامرة وقلق بالغ الثلاثاء 10 نوفمبر - 13:04 | |
| سقوط ترامب: بين سعادة غامرة وقلق بالغ
مصلحة مصر ومستقبلها وتقدمها يعتمد أولاً وأخيراً على مجهود الشعب المصرى وحكومته. ولا توجد دولة فى العالم تتقدم بسبب نتائج الانتخابات فى دولة أخرى. نتيجة الانتخابات واضحة، أغلبية الشعب الأمريكى أسقط ترامب لسوء إدارته وبجاحته وشبهات الفساد، ونجح بايدن الذى ليس له كاريزما لأن الشعب قرر التخلص من ترامب. أتابع الانتخابات الأمريكية مثل كل سكان الكرة الأرضية لأهمية أمريكا كأقوى دولة فى العالم، وللشفافية فى هذه الانتخابات وبسبب الاستقطاب الشديد والحدة فى هذه الدورة. كتبت مقالاً فى المصرى اليوم منذ شهر أننى متأكد من خسارة ترامب، وعددت الأسباب وكان ذلك مبنياً على نتائج استطلاعات الرأى، وسوء تصرف ترامب فى وباء الكورونا. كانت استطلاعات الرأى فى النهاية قريبة مما حدث ولكن الفروق فى الأصوات كانت أقل بكثير من المتوقع، والسبب أن هناك أمريكيين كانوا محرجين من الإعلان عن أنهم سوف يصوتون لترامب، ولكنهم بالفعل يصوتون لصالحه وأثر ذلك على استطلاعات الرأى. وهو شىء مشابه للذين كانوا يصوتون للإخوان ويعلنون عكس ذلك. لقد سعدت بسقوط ترامب لهذه الأسباب: أولاً- مهما كانت هناك عيوب فى النظام الديمقراطى الأمريكى، أو النظام الانتخابى، لكن فى النهاية سوف يرضخ الجميع لرأى الشعب. وحاز بايدن على ما يزيد على أربعة ملايين صوت أكثر من ترامب. ثانياً- ترامب كان يكذب طوال الوقت على الشعب بدون حرج ولا قلق ولا خوف. وتذكروا أن نيكسون قد تمت إقالته لأنه قد كذب كذبة واحدة وتكاتف الحزبين الكبيرين للإطاحة به. ولكن الحزب الجمهورى لم يعترض على كذب ترامب المستمر وحوالى 45% من الناخبين صوتوا لصالح ترامب وهم يعلمون أنه أكبر كذاب. وهذا يعنى تغييرا سلبيا وتدنيا أخلاقيا. ثالثاً- مؤهلات بايدن وكاريزمته الحالية محدودة بالرغم من تاريخه المشرف فى شبابه فى مجلس الشيوخ، وقد نجح لأن الشعب قرر إسقاط ترامب، ولكن الحزب الجمهورى حافظ على أغلبيته فى مجلس الشيوخ وفى مقاعده فى مجلس النواب وكذلك المجالس المحلية وذلك يعنى أن الكثير من الجمهوريين صوتوا لمرشحى الحزب فى مجلس النواب والشيوخ وصوتوا ضد ترامب فى انتخابات الرئاسة. رابعاً- أثار الكثير من الأصدقاء المصريين فى أمريكا وفى الوطن بأن بايدن والحزب الديمقراطى متعاطفون مع الإخوان. الحقيقة أنه لا الحزب الجمهورى ولا الحزب الديمقراطى متعاطف أو مؤيد للإخوان المسلمين وبرغم من محاولات مستميتة من بعض دول الشرق الأوسط لم يضع ترامب جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، وترامب وقع الصلح مع طالبان الإرهابيين وترك لهم أفغانستان. تصادف فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير وسيطر فيها الإخوان والسلفيون على الحكم أن الحكومة الأمريكية كانت من الحزب الديمقراطى وتعاملت مع الإخوان. وحكومات أمريكا براجماتية للغاية فهم يتعاملون مع الدول الديمقراطية والفاشية والديكتاتورية حسب ظروف مصالحهم الخاصة. ولذا فقصة أن بايدن سوف يؤيد الإخوان وهم وخيال كبير ليس له أساس من الصحة. خامساً- الادعاء بأن بايدن شيوعى ويسارى ضرب من الخيال فهو من الجناح اليمينى فى الحزب الديمقراطى، ثم إن كلمة يسارى ليست سبة ولا عيباً، فبعد أن سقط الاتحاد السوفيتى أصبح اليسار فى أوروبا هو الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية والتى أصبحت قريبة من أحزاب اليمين فيها. فهل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا والسويد والنرويج التى فيها رجال أعمال كبار، ومتوسط دخل الفرد فيها أصبح مماثلاً لمتوسط دخل المواطن الأمريكى والتعليم المجانى والصحة مكفولة للجميع ومعاش البطالة لجميع العاطلين ورعاية كاملة لكبار السن تعتبر كارثة يسارية. سادساً- سوف تتغير سياسة أمريكا من سياسة يحكمها شخص واحد ومعه عدد قليل من المستشارين يتم تغييرهم بسرعة فائقة إلى مستشارين ثابتين فى البيت الأبيض مع احترام رأى وزارة الخارجية والبنتاجون، وهو ما سوف يؤدى لاتخاذ قرارات أكثر عقلانية. سابعاً- مجلس الشيوخ سيكون فيه أغلبية للجمهوريين إلا فى حالة نجاح اثنين من الديمقراطيين فى ملحق الانتخابات فى يناير القادم ولذا فسلطات بايدن سيكون فيها توازن. ثامناً- سوف يحدث تغيير إيجابى كبير فى السياسة الأمريكية الخارجية منها إعادة أمريكا إلى اتفاقية باريس لحماية المناخ والبيئة، وإلى اليونسكو، وإلى هيئة الصحة العالمية، وهى الهيئات التى انسحب منها ترامب. سوف يتم البدء فى بناء المؤسسات التى دمرها ترامب مثل وزارة الخارجية الأمريكية. فى الشرق الأوسط سيكون الخاسر الأكبر أردوغان، وكما قال مستشار ترامب إنه رجله للأعمال القذرة والذى كان مستحيلاً أن يصل إلى ليبيا بدون ضوء أخضر من ترامب. بالنسبة للبلاد العربية ستعود العلاقات إلى علاقات مؤسسية مع وزارة الخارجية والبنتاجون وتضعف العلاقات الخاصة بين الملوك والرؤساء مع الرئيس الأمريكى. وسوف يهتم الرئيس والكونجرس بحماية حقوق الإنسان. سوف يخسر بوتين وروسيا العلاقة الوثيقة مع ترامب. الصين سوف تستمر فى بناء نفسها وتتجنب الحرب والمشاحنات بهدوء فى ظل أى رئيس أمريكى. تاسعاً- نظرية المؤامرة والتطرف والعنصرية والإيمان بالخرافات وعدم الإيمان بالعلم والطب وتغليب الفهلوة عليها، والنظرة الفوقية والاستعلاء على المرأة، والانقسام الشديد فى الشعب الأمريكى كل ذلك سوف تخف حدته. وأخيراً فإن التغيير يزيد حيوية الدول وينشط الأفكار الجديدة ويمنع تكوين مراكز قوى وهذا أهم أسباب تقدم الدول الديمقراطية وتخلف الدول الديكتاتورية.
محمد أبو الغار
| |
|
بنت العراق عضومتقدم
علم الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 18/12/2009 عدد المساهمات : 4793 نقاط : 7325 الجنسية : عراقية الاوسمة :
| موضوع: رد: سقوط ترامب: بين سعادة غامرة وقلق بالغ الأحد 3 يناير - 18:01 | |
| سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل بارك الله بك ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
************************************************** | |
|
فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008 عدد المساهمات : 12754 نقاط : 24490 تاريخ الميلاد : 07/04/1960 العمر : 64 الموقع : العراق العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقية المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :
| موضوع: رد: سقوط ترامب: بين سعادة غامرة وقلق بالغ الإثنين 22 فبراير - 9:47 | |
| أج ــمل وأرق باقات ورودى لردك الجميل ومرورك العطر
************************************************** | |
|