أتساءل..أفكر ..أتفلسف..على مزاجي
هنا في هذه المساحة التي حجزتها مع سابق الإصرار والتصميم,كعادتي سأكون أنا أنا سأكتب ما يخطر ببالي متسائلة ومفكرة وقد أتفلسف إن استدعى الأمر بعيدا عن معتقدات جاهزة أو فلاسفة معتمدون .من قال أن من حق أفلاطون أن يدعي المعرفة فينتخب مدينته الفاضلة ملقيا بالشعراء إلى المحرقة؟
ومن قال أن من حق سقراط أن يضع القواعد لنسير عليها وقد انتهى منتحرا ولم يستفد من كل علمه في تطويع امرأة تضربه أمام تلاميذه؟
ربما سيخرج من يقول لي الآن الملابسات والظروف و...الخ
أنا لا أريد هذا كله فقط أود أن أعرف أو تعرف أو قد أكتشف طريق الفرح إيّاً كان الدرب إليه ولو وصلت لدرب التبانة..ليس هناك مشكلة في ذلك..أحب أن أتكئ على حافة الوقت ..أرفب..أشاهد..قد أتفاعل..و أتساءل..أفكرر..وأتفلسف..ليس تقليدا لأحد و إنما تخفيفا على نفسي ربما..وربما أيضاً هي حالة من الملل المسيطرة..فاذا فلسفنا الملل أو الألم قد نخرج منه..فنحن نفككه إلى أجزاظ صغيرة ونحلله إلى ذرات ثم قد نستطيع تصحيح نسب الملل ونرجعه مرجعه الصحيح لنعود نشكره لأنه-الملل-منحنا فرصة أن ندخل آلى دواخلنا ونعرفنا أكثر..
اليوم..لا على الدقة البارحة..وكانت ليلة ليلاء..مملة ومقلقة..ولا أدري لم تذكرت شيئا أيضا مزعج-كأن الليلة كانت ناقصة يعني-وتساءلت الادعاء أول الكذب وهنا أيضا فكرت هل الادعاء هو الكذب ..ربما في جزء منه غير أن الكذب يكون لرغبة أو رهبة أما الكذب كهواية أو ادعاء الشخص لمجد لا يمتلكه فهو ربما أسوأ لأنه يكذب على ذاته..يكذب لأنه أساساً غير مقتنع بنفسه كما هو وبدلا عن التعديل والتطوير والتغيير يلجأ للكذب على نفسه والأسوأ أنه يصدق ذلك مع الوقت..
ثم يبدأ بكره من يدعي أمهم..لأن المهمة ثقيلة فهو لا يكون هو هو إنّما الشخص الآخر فلا بد أن يتحدث بطريقة معينه وبنبرة مصطنعة و أيضا أن يمثل وبما إن ليس كل مدعي ممثل جيد قد يقع في مأزق..وبدلا من محاسبة نفسه والعودة إليها نجده يستاء ممن انكشف أمامهم فيبتعد أحيانا ويضربهم أحياناً أخرى..يضربهم؟؟قصدي يحاول أن يعيب فيهم يعني إذا أحببنا أن نكون شخص ما ولم نستطع..فربما وصلنا إلى الرغبة في إفشاله حتى لا يقتصر الخذلان علينا ويكون هو من ضمن القطيع فتنتفي أفضليته ويرتاح المدعي..
لكن هل سيرتاح المدعي؟؟
لا أظن يقولوا حبل الكذب قصير..و أنا أقول لكن مشوار المدعي والكاذب طويل..
وحتى تساؤل اخر..كونوا بسعادة وفرح
م
**************************************************