المظاهر خداعة..فيديو يستحق المشاهدة

الدكتورة أورسولا فالك-الولايات المتحدة-وكالات:

نحن نتأثر في كل ما نراه في حياتنا اليومية، وفي تفاعلاتنا مع عالمنا، في كُل شيء يدور من حولنا. نحكم على الاشخاص من العينين او الاذنين او الملابس او الحواس، وكذلك من تجاربنا السابقة. فلو اجرينا فحصًا عمليًا دقيقًا نجد اشياء اخرى بعيدة عن التعبئة والتغليف المعرفة باسم القشرة الخارجية.

في مجال العلاج النفسي نختبر الناس الذين هم رمزًا للجمال واللسان الحلو والفضيلة، وتحت سطح هذا السلوك نستطيع ان نرى امرأة او رجل مُستعر بالافكار والغضب المدمر. في عالم الجريمة، كان "تيدي بندي" يظهر بلباس انيق وابتسامة هادئة ولسان مهذب، ومن خلال ذلك تمكنَ من جذب وقتل عدد لا يحصى من النساء. ونتذكر جيدًا الممثلة مارلين مونرو وكيف تمكنت من أغراء الكثيرين بشكل غير عادي، لينتهي تناقض مظهرها الخارجي وسلوكها الداخلي بجرعة زائدة.

عاشَ إلفيس بريسلي، الممثل والمطرب السعيد والمعبود من قبل جمهوره من المشجعين، حياة قصيرة، وذلك بسبب ادمان المخدرات وعدم قدرته على تقبل نفسه. ونتذكر جيدًا جودي جارلاند، الممثلة والمطربة وساحرة الاوز التي وصفت باعظم فنانة، فرغم كل انتصاراتها المُبكرة الا انها توفيت بعمر قصير بسبب الادمان على المخدرات والكحول وعدم قدرتها على تقبل نفسها.

ساستنا هم مثال ممتاز لقوم يعتقدون انهم يعملون من اجل الشعب الذي يمثلونه. بمزيد من التدقيق نجد ان دافعهم الرئيسي هو ايجاد الثناء لانفسهم. هم يعيشون لانفسهم وكل ما يفكرون فيه هو كسب المعارك السياسية بغض النظر عن الطريقة التي تقودهم للوصول الى اهدافهم. هم يبتسمون ويلقون الكلام الحلو للناس، ولكن في الواقع غالبًا ما يكون مجرد كلام بنتائج مدمرة. يدعون انهم يريدون زراعة السلام في الشرق الاوسط، في حين يختبئون بعيدًا ويوزعون الاسلحة والمال لحكومات الطرفين. يطلبون من الامريكيين قيادة مركبات صغيرة لانقاذ الاقتصاد، في حين لدى كُل واحدًا منهم سائق خاص لسيارته الباهضة المصنوعة ضد الرصاص. هم معفون من كل شيء امام الجماهير المخدوعة ويكسبون بمظاهرهم الخارجية الملايين من الدولارات سنويًا.

لمشاهدة الفيديو..يرجى التفضل بزيارة الرابط التالي:

المظاهر خداعة..فيديو يستحق المشاهدة 769719255