اسمه : هو أحمد بن عبدلله بن سلمان التنوخي وكنيته أبو العلاء المعري .
حياته : في معرة النعمان كانت تعيش أسرة عريقة منذ القدم وتلك العائلة أنبتت رجلاً كريماً هو عبد الله بن سلمان بن محمد الذي عرف العلم والقضاء والرئاسة والثراء . ففي ذلك البيت نهار الجمعة ولد طفل دعي أحمد وعرف بأبي العلاء . ولم تمضي عليه ثلاث سنوات حتى دب إليه داء الجدري فأصاب بالعمى فانطفأ بصره عن جمال الكون لكن عاهته لم تمنعه من طلب العلم وتحصيل الشهرة .
وقد أخذ عن أبيه مبادئ العلم والأخلاق النبيلة الطيبة ثم قصد حلب وزار مكاتبها وتحدث إلى علمائها ثم قصد انطاكيا ومر بالاذقيه ثم انتقل إلى طرابلس وهو يطلب العلم ثم ذهب إلى بغداد واشترك في مجالس الأدب والعلم في بغداد وعمل له مكانه مميزة بين الناس في بغداد. فلما سمع بمرض أمه عاد إلى المعرة ولما وصل المعرة كانت أمة قد فارقت الحياة فلزم العزلة في بيته وأخذ يؤلف الكتب ويزور العلماء إلى أن مات في سنة 449هـ .
شخصيته : كان أبو العلاء ذا نفسٍ كبيرة وذكاء شديد وكان دقيق الشعور .
يميل إلى التشاؤم وكان أيضاً ذا خلق كريم قصير القامة نحيف الوجه بآثار الجدري والعمى .
آثاره : ترك أبو العلاء نحو سبعين مؤلفاً أشهرها : (الزوميات والفصول والغايات ورسالة الفرقان ).
دواوينه : هو ديوان شعر نظمه أبو العلاء في صباه وشبابه وشرح فيه مدحه وفخره ورثاءه ووصفه وهمه .
ومنها :
1) ـ المدح : قسم في الأمراء والعلماء والأدباء تكثر فيه المبالغات. وقسم آخر للأصدقاء ومراسليه يحتوي على عاطفة حقيقية .
2) ـ الرثاء : أشتهر أبو العلاء بالرثاء وكان رثاءه العميق على موت صديقه فلقد كان عندما يتذكره يرثي له.
وفاته : بعد وفاة أمة أعتزل الناس وسمى نفسه( رهين المحبسين ) لأنه حبس نفسه في البيت وحبس بصره عن الرؤية ولم يضل على هذا الحال حتى أصابه المرض ولم يمهله سوى ثلاثة أيام وفي نهار يوم الجمعة توفي 20 آيار سنة 1058م /449هـ .
فضجت البلاد بتلك الفاجعة ولقد كان أكثر من ثمانين يرثون له ولقب بـ (( فيلســــــــــــوف الشعـــــــــــــــراء ))
**************************************************