منتديات العرب
أهلا بكم في منتديات العرب , نرحب بأعضائنا الأحبة و كذلك الزوار الكرام اللذين نرجوا منهم التسجيل لدينا
منتديات العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب

عام لكل العلوم والمعرفة المتعلقة بالمجتمع
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر مصطفى جمال الدين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العربي
عضومتقدم
العربي


الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
السمك
الحصان
عدد المساهمات : 1795
نقاط : 2951
تاريخ الميلاد : 02/03/1990
العمر : 34
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : اضحك للدنيا
المزاج : اعتيادي
الاوسمة : الشاعر مصطفى جمال الدين Download

الشاعر مصطفى جمال الدين ZHBE

الشاعر مصطفى جمال الدين Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر مصطفى جمال الدين   الشاعر مصطفى جمال الدين Emptyالأحد 10 مارس - 14:06

الشاعر مصطفى جمال الدين

الإبداع العظيم هو ذلك الفن الذي يمتلك مقومات الإقناع كفن وليس بما يضفى عليه من زخرف القول الذي لم يجد طريقه إلى التعبير الأصيل , فالشعر يمنح متعته الكبرى عندما يكون فهمه متاحا على نطاق واسع من المتلقين لأنه نتاج ذكاء الشاعر أو هكذا هو في حقيقته والذكاء في الكتابة ليس سوى ملكة الخيال عند الكاتب وعليه أن لا يبخل على المتلقي بسهولة فهمها بحجة أن على المتلقي أن يرقى إلى مستوى فهم الشاعر, ولا يمكن أن تفهم هذه الدعوة إلى الهبوط حد الإسفاف بحجة النزول إلى مستوى الجمهور, وكثير من الشعراء الذين أحاطوا بهذه المعادلة علما استطاعوا أن يكونوا لهم قاعدة جماهيرية عريضة وكان أبرزهم الشاعر العراقي مصطفى جمال الدين . ولد الشاعر مصطفى جمال الدين في سوق الشيوخ في العراق سنة ألف وتسعمائة وسبع وعشرين وأكمل دراسته الدينية في النجف حتى تخرج في كلية الفقه عام ألف وتسعمائة واثنين وستين ثم أكمل دراسته العليا في جامعة بغداد حيث نال شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية في العام ألف وتسعمائة واثنين وسبعين . ولأن الضوء لا يصدر عن الظلام وإنما يبصر فيه فقد كان للنجف ببيئته الشعرية أثر كبير في تكوين شخصية الشاعر الثقافية وبمرحلة مبكرة من حياته هيىء له من بين أقرانه أن يستحضر الأشياء الغائبة حتى لتبدو عنده وكأنها حاضرة كما أنه تميز بقدرته على أن يستجمع في داخل نفسه العواطف التي تبعد في حقيقتها عن أن تكون مماثلة لتلك التي تحدثها الوقائع الحقيقية لا سيما في تلك الأمور التي تتعلق بالنواحي العاطفية العامة التي تستوجب السرور والابتهاج أو الحزن والأسى ، ولأن النجف مدينة شعر وأدب وفقه ودين فقد اختير مصطفى جمال الدين على رأس الرابطة الأدبية فيه سنة ألف وتسعمائة وخمس وسبعين إلى جانب مهمته في التدريس التي كان يمارسها في كلية الفقه والآداب وكلية أصول الدين, وفي العام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين نال شهادة الدكتوراه ببحثه الموسوم البحث النحوي عند الأصوليين وهو عنوان يعتبر من الإسهامات المتقدمة في مجال اللغة والنحو ، ولعل ما يؤشر أهمية رسالته هو انبراء أبرز علماء اللغة والنحو في ذلك الوقت لمناقشته أمثال الدكاترة أحمد ناجي القيسي وإبراهيم السامرائي ومهدي المخزومي وعدنان محمد سلمان وتقي الحكيم ، كان مصطفى جمال الدين يمتلك المميزات الأخلاقية والروحية والقدرات العقلية المؤثرة في الآخرين من غير تأثير ديني لأنه كان يؤمن بأن على الإنسان في حياته أن يقول ماهو نافع وشجاع وأن يكون قادرا على تأمل الأشياء الجميلة بتأمل يناسب الجمال الذي اتسمت به
ما كان مصطفى جمال الدين يريد للشعر أن يكون بديلا للفلسفة أو الدين وإنما أراد له أن يكون قادرا على الوصول إلى جوهر طبيعة الحياة وهذه الفكرة لا تتأتى بكلمات براقة فارغة من الشعور , عليه لا بد للشاعر أن يكون داخل قصائده بروحه وأحاسيسه حتى يتمكن من الإحاطة بأزمة التجربة الحياتية
الشعر عنده لا يعتمد على الفكر من حيث هو فكر ولا على العاطفة من حيث هي عاطفة بل عليهما مجتمعين وهذا المزج يتأثر إلى حد كبير بمدى ذكاء الشاعر فكلما كان الشاعر متمكنا من أدواته ممسكا بزمام عواطفه وكلما كان أكثر غنى في معرفته كان ولا بد أكثر قدرة في صنعته لذلك كان مصطفى جمال الدين لا يرى من الصواب الفصل بين العاطفة والعقل فجاءت قصائده في إطارها الموسيقي الأخاذ
كانت نظرته إلى التراث نظرة مميزة في وعيها وأبعاد عمقها , كان يؤمن بأن العلاقة بين الماضي والحاضر علاقة تكامل وعلى الرغم من بيئته الدينية وتخصصه فإن نظرته هذه لم تكن بإيحاء بيئي أو ديني وإنما جاءت تعبيرا عن ضرورة فهم العصر وروحه فالماضي بالنسبة إليه حشد من الجمل والمفردات والأحداث المتناثرة أحدثت تأثيرها في الإنسان على مر العصور ومن واجب المبدع أن يتعاطى معها بمعطيات واقعه ليخرج برؤية نافذة تبصره بحقيقة وجوده
فلا شيء يمكنه أن يضيف إلى الأدب أكثر من دراسة ما خلفه لنا القدماء من حقائق أو نظريات شرط أن لا نتحيز ضدهم وأن لا نخضع بالقبول لكل ما جاءوا به على أنه غير قابل للنقض أو الحوار , فالقدماء فتحوا لنا الأبواب ومهدوا أمامنا الطرقات فكانوا بالنسبة لنا أدلاء ولم يكونوا آمرين, إن لنا تجربتنا الخاصة كما كانت لهم تجربتهم , وما علينا سوى استخدام أدواتنا كما استخدموها , بل يمكننا أن نوظف إمكانياتنا بشكل أفضل نظرا لتطور الوسائل الحياتية .
لئن كان السياب قد تمرد على الشكل الخليلي فإن مصطفى جمال الدين كان متمردا على المعاني وأساليب الشعر التقليدية والتي كانت شرطا لا يخلو من القداسة لقراءة القصيدة أو كتابتها
وكما نرى أن أسلوبه يتدفق تدفق التداعيات الفكرية في الذهن الحي وبطريقة الإيحاء العاطفي وليس بطريق التركيب اللفظي المعقد أو المقعر تمكن من إيصال المعنى الذي يريده وببساطة أسلوبه استطاع أن يحول الأفكار إلى محسوسات كتحويله المحسوسات إلى أفكار ففي الصورة يحضر الفكر وفي الفكر تتجسد الصورة ، إنه يكتنز التجربة واللحظة التي تترك آثارها فيه ولو في فترة محددة ويبثها في وقتها المناسب بالإشارة أو التصريح تحت ظلال خفيفة مضفيا عليها قدرته الفائقة على استخدام الألفاظ المبهمة في أسلوب مبسط واضح تملؤه الدهشة التي تفاجيء المتلقي بين آونة وأخرى حيث استطاع أن يوائم في أسلوبه الشعري بين الفكر والعاطفة وبين الظواهر التي تبدو متباعدة في طبيعتها للوهلة الأولى
وليس من الممكن أن نغفل قدرة مصطفى جمال الدين على تصوير المفردات اليومية العادية بأسلوب حديث وقدرته على إضافة نكهته الخاصة به عليها وفي ذلك تدليل على إحساسه الكبير بالعصر الذي يحيا ويعيش فيه وعلى مدى تفاعله معه
وما دام استخلاص الصور البصرية الواضحة ممكنا لديه وتحويلها إلى شيء أقرب إلى الفكر إن لم تكن فكرا وهي من الأغراض التي حرص عليها مصطفى جمال الدين شعرا فمن حق قارئه أن يدعي أن كل شيء في الحياة من المتاح له أن يكون شعرا , بعبارة أخرى لا يمكن أن يوصف أي موضوع حياتي بأنه غير شعري, كان يريد أن يقول لنا إن الإنسان تنضجه تجاربه الحياتية المدرك منها والمحسوس فلا حاجز هناك بين التراث الموغل في القدم وبين المحسوس الحاضر لأن التراث يمكن أن يكون له نفس القدر في التأثير فهو الذي يساعد في المحافظة على الثقافة ورفع مستواها , وكأنه يريد أن يقول لنا أيضا أن الحياة الإنسانية ما هي إلا مناسبات تتيح للإنسان أن يختبر ذاته من خلال كفاحها الأخلاقي والروحي وهذا الكفاح لا تتحدد مواطن وقوته من خلال المحسوس فقط وإنما بالمحسوس والمدرك كليهما.
كان مصطفى جمال الدين شديد الإحساس بوحدة التراث العربي منذ أقدم العصور وكان يرى أن الفصل بين الماضي والحاضر حالة ذهنية في جيل لم يتسنّ له إدراك المهمة الملقاة على عاتقه, وعلى المبدع والفنان أن يتولى مهمة النفاذ إلى الرؤية التي توحد التجربة عن طريق الفكر والإحساس .
العمل الشعري لديه لم يكن على هامش الحياة كما يرى البعض وإنما هو صورة للكيفية التي ينبغي أن يعمل بها العقل إزاء المشكلات المعاصرة , من هنا كانت القصيدة الطويلة لديه ليست مجرد حشد للمقولات والقوافي بل عمل مكثف يتداعى بشكل فني ليشمل الظاهرة ويتناولها من جوانبها المتعددة وعلى الشاعر أن لا يسمح لها أن تنساب إلى الترهل حيث تفقد جاذبيتها المركزية , فالإبداع لا يتأتى من مناسبة كان على الكاتب أن يجسدها أو يتمثلها وإنما المبدع الناجح هو الذي يكتب بالطريقة التي ينبغي له أن يكتب بها والشعراء الذين لم يدركوا هذه المعادلة هم أولئك الذين طواهم النسيان وظلوا في غياهب المجهول .
يرى مصطفى جمال الدين هذا الأسلوب هو أنجح الأساليب من أجل النفاذ إلى جوهر ما يختبيء وراء التغيرات الظاهرية للإنسان فمن يكتب عن نفسه عليه أن لا ينسى عصره .
الأهمية الدائمة للأدب تتمحور في أن الذين يتوقفون عن الاهتمام بتراثهم الأدبي يتحولون إلى برابرة ، والذين يتوقفون عن انتاج الأدب يتوقفون عن المضي في مجال الفكر, ذلك أن الشعر يستمد طاقته الإبداعية من كلام الناس والظواهر والحالات التي تعتري حياتهم , والشعر هو الذي يمنح كل ذلك الحيوية لأنه يمثل أعلى درجات الوعي في الطرح والكلام , ومن الضروري العمل على إزالة الخطأ الشائع بين الناس وهو الخطأ القائل إن الشعر تجريد للعاطفة , ذلك أن الشعر في حقيقته هو مجموعة من النماذج تعادل في موضوعيتها مشاعرنا العاطفية وهذه النماذج في عمومها من صنع الفكر لشمولية التجربة الإنسانية وللعقل دوره في توجيه المحسوس بمزاياه الفنية المتنوعة والتي منها لغة العادي والتداعيات وسلوك الأساليب الوعرة من أجل إيصال الفكر والشعور معا
ليس من المنصف القول إن الشاعر يكون أكثر إبداعا حين تشتد معاناته , فالشاعر بحاجة دائمة إلى العودة إلى الداخل وسبر أغوار المجهول انطلاقا من الأشكال القديمة تحت تأثير حافز جديد فإنه يعاني أساسا من الحاجة إلى كتابة قصيدة وهناك فرق بين الرغبة والحاجة .
من نافلة القول إن الشاعر مصطفى جمال الدين لم يكن ليعتمد في نقل معانيه على الدلالة المباشرة للألفاظ بقدر ما كان يعبر عنها بطريق الصور الشعرية ومزجها بأسلوب موسيقي جميل لإلهاب الخيال السمعي إن صح التعبير أي الإحساس بالجملة الشعرية وهي تتغلغل إلى ما وراء الفكر والشعور ملامسة الجذور المنسية وإعادتها إلى الفطرة الأصلية في طبيعة الإنسان ..

**************************************************
الشاعر مصطفى جمال الدين 3dlat.net_16_17_af2b_782daf831dbc2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمورابي
عضومتقدم
حمورابي


علم الدولة : الشاعر مصطفى جمال الدين 123
رقم العضوية : 16
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 30/03/2010
عدد المساهمات : 3321
نقاط : 5577
الجنسية : عراقية

الشاعر مصطفى جمال الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر مصطفى جمال الدين   الشاعر مصطفى جمال الدين Emptyالأربعاء 13 مارس - 8:31

الشاعر مصطفى جمال الدين P-yemen1%20%28139%29

**************************************************
الشاعر مصطفى جمال الدين 3dlat.net_25_15_d399_10926466-330592110471183-5628020768599818573-n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام لولو
عضومتقدم
ام لولو


الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 25/12/2010
عدد المساهمات : 2560
نقاط : 3741

الشاعر مصطفى جمال الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر مصطفى جمال الدين   الشاعر مصطفى جمال الدين Emptyالأحد 24 مايو - 16:52

بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع

**************************************************
الشاعر مصطفى جمال الدين Ujikl1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر مصطفى جمال الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مصطفى جمال الدين >> رددي ياحناجر ر
» لرمادها ورماد الوطن مصطفى جمال الدين
» الشاعر بهاء الدين زهــير
» الشاعر صلاح الدين بن أيبك الصفدي
» الحب ليس جمال المظهر بل جمال الروح ♥♥

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب  :: منتدى الشعر الفصيح-
انتقل الى: