الشاعر صلاح الدين بن أيبك الصفدي
الشاعر هو : هو صلاح الدين أبو الصَّفاء خليل بن أيبك بن عبد الله الألبَكِي الفاري الصَّفديّ الدِّمشقيّ الشَّافعيّ. وُلِدَ لواحدٍ من أمراء المماليك، في صفد سنة ستٍّ وتسعين وست مئة، ونشأ في أُسرة ثريَّة نشأةً مرفَّهة، فحفظ القرآن العزيز في صغره، ثُمَّ طلب العلم، وبرع في النَّحو واللُّغة والأدب والإنشاء، وكتب الخطّ المنسوب، وقرأ الحديث وكتبه. وتعانى صناعة الرَّسم على القماش، ثُمَّ حُبِّب إليه الأدب فولِعَ به، وذكر عن نفسه أنَّ أباه لم يمكِّنه من الاشتغال حتى استوفى عشرين سنة، فطلب بنفسه وقال الشعر الحسن ثُمَّ أكثر جداً من النَّظم والتَّرسل والتَّواقيع. أخذ الصَّفدي عن العديد من العُلماء الفضلاء في صفد ودمشق والقاهرة وحلب ومن هؤلاء: الحافظ فتح الدِّين محمَّد بن محمَّد بن سيِّد الناس (-734 هـ)، وبه تَمَهَّر في الأدب وقرأ عليه الحديث بالقاهرة , وابن نُباتة محمَّد بن محمَّد الفارقي المصريّ (-768 هـ)، وقد أخذ عنه الأدب, وأبي
حيَّان أثير الدِّين محمد بن يوسف الغرناطيّ (-745 هـ)، وعنه أخذ النَّحو واللُّغة , والقاضي بدر الدِّين بن جماعة المُتوفَّى سنة (-733 هـ, و الإمام تقيّ الدِّين السُّبكي (756 هـ)، وسمع منه كتاب «شفاء السّقام في زيارة خير الأنام, و الحافظ جمال الدِّين يوسف بن عبد الرَّحمن المزِّي (-742 هـ)، ودرس عليه الحديث في دار الحديث الأشرفيّة بدمشق,والحافظ شمس الدِّين أحمد بن محمد بن عثمان الذَّهبيّ (-742 هـ)؛ حيثُ أخذ عنه الحديث والتَّاريخ,وشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تَيميَّة (-728 هـ)، ويقول عنه الصَّفدي: «وكنتُ أحضر دروسه، ويقع لي في أثناء كلامه فوائد لم أسمعها من غيره، ولا وقفتُ عليها في كتاب.
وله مؤلفات كثيرة جدا منها :«الوافي بالوفيات» و«نكت الهميان»، و«كشف الحال في وصف الخال»، وديوان الفصحاء وترجمان البلغاء و«تصحيح التَّصحيف وتحرير التَّحريف»، و«لوعة الشَّاكي ودمعة الباكي» و «ألحان السَّواجِع»والغيث المُسجَم في شرح لاميَّة العجم .
انظر : ترجمة الصَّفدي: طبقات الشافعية الكبرى»: 10/ 5-32,الدرر الكامنة»: 2/ 87,المنهل الصافي»: 5/ 241-257, النجوم الزَّاهِرَة»: 11/19-21,البداية والنهاية»:14/ 303,شذرات الذهب 8/343-344 , البدر الطالع»:1/ 243 .