اسفا لمجدك ان يكون ترابا وجميل روضك ان اراه يبابا
قلبت اوراق الزمان فلم اجد سلفا بها لك او اجد اترابا
فعلمت انك ياعراق خريدة علق الزمان بسحرها وتصابى
فيحل فيك مشرقا ويحل فيك مغربا هو جيئة وذهابا
فأثرت في كل القفار وحوشها فاتت تشد كواسرا احزابا
عاثت براثنها بكل كريمة وغدوت من بعد العمار خرابا
ويسجل التاريخ انك بعدها دوما تقوم لتسرق الألبابا
ويشيخ من عاداك قبل بلوغه وبقيت طول الدهر انت شبابا
واليوم هاهي اقبلت من بعد أن هبت دبور وهدت الأبوابا
ذبحت بنيك وهدمتك تنسكا فالرعب يحيي سنة وكتابا
سافرت فيك فلم اجد الا طلو لا تستغيث وبومة وغرابا
ورأيت بين الرافدين من الظما ما قطع الارحام والاصلابا
وبنوك بين النائبات تفرقوا والبعض اسلم للذئاب وتابا
حتى النخيل وجدته متوسلا يسترحم الاقزام والاغرابا
لو لن دين الله مازعموه أو لى نعبد الاصنام والانصابا
لكن جهلا فيهم مستحكما مسخ الشريعة لحية ونقابا
مسخ الشريعة وهي اسمى ما تكون فأصبحت كفرا يحز رقابا
حتى غدا ان يحرق الاطفال أكمل ما تريد فضيلة وثوابا
فالجهل لا نزلت عليه رحمة حضن الظلام وارضع الارهابا
فاذا قرأت على ضريح أبيك فاتحه الكتاب وخلت ذاك صوابا
اشركت شركا لاشفيع له وما قد صمت او صليت صار هبابا
أما اذا زرت النبي وأهله ورأيت في قتل الحسين مصابا
فلقد أتيت كبيرة عجفاء بال جدري ما لبست عليه ثيابا
واذا عجبت فليس عند القوم غير الموت يصدق ان يكون جوابا
لا ليس سر الهون أنا شيعة او سنة او كوننا احزابا
بل ظن من ملك الجنان بلحية طالت فصارت تكنس الأعتابا
او قصر ثوب قد غدا للركبتين وضاق عن ردفيه حتى رابا
يؤوي بها من شايعوه وان اتى من خالفوه يغلق الأبوابا
وضلال من حسب الولاية كلمة جوفاء ما فرضت عليه نصابا
أو انها درع لكل جريمة متوهما ان لن يذوق عذابا
فالبعض وحد في الولاية صادقا لكنه قد عدد الأربابا
لا تعتبن على البقية انهم لم يدعوا دينا ولا ادابا
هم قد اتوك على ظهورهم الجراب اذا امتلأن تفرقوا اغرابا
منقول
**************************************************