الإعراب التقديري والإعراب المحلي
الإعراب التقديري:
هو ما يقابل اللفظي الأكثر شهرةً من التقديري، وحين لا يظهر الإعراب على آخر المعرب يقدر إما للتعذر؛ كما في المقصور، وإما للاستثقال؛ كما في المنقوص
والأبواب التي يرد فيها الإعراب التقديري لدى النحاة العرب مشهورة في ثنايا النحو العربي والصرف؛ ومن ذلك: ما تقدر فيه الحركات كلها؛ كما في المضاف إلى (ياء المتكلم)، وفى المحكي في قوله (من زيدًا؟) سؤالًا لمن قال: ضربت زيدًا.
ومن ذلك المقصور الذي يتصور فيه حركات مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر؛ نحو: الفتى، ومصطفى،.. إلخ. ومن ذلك المنقوص الذي نتصور فيه الحركات مقدرةً على الياء منع من ظهورها الثقل في نحو (القاضي). ومن ذلك أيضًا تصورنا لحركات مقدرة على آخر الجملة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركات الحكاية في نحو (تأبط شرًا).
ويرى البعض أن "كل هذه التصورات تهدف إلى أن تنسجم القاعدة مع نفسها ومع المسموع عن العرب، وهو لون من التصور قريب من التوهم" والإعراب التقديري
"مظهر من مظاهر غلبة التفكير الفلسفي على الدراسات النحوية، وأثر من آثار التطبيق لمقولة (الكيف والمكان)، فالأفعال تقع عندهم على (كيفيات) خاصة، فكان منها الأجوف والناقص، وحتى الحروف نسبوا إليها (الكيف) فكانت الألف اللينة، وقد ظهرت (المكانية) بوضوح فيما أسماه النحاة صرف الإعراب، وأنه لا بد للإعراب من مكان وإن لم يوجد قدروه، لذلك سمي بالإعراب التقديري، الذي يخضع للتصور الشخصي النابع من عقل النحاة لا من العرب أصحاب اللغة.
أما الإعراب المحلي:
فهو أن يكون للكلمة حالة لفظية ظاهرة غالبًا؛ محل أخرى غير ظاهرة، ولكنها ملحوظة في الإعراب برغم عدم ظهورها، ويدخل تحت هذا الإعراب: المركب المزجي؛ نحو: بعلبك، وأحد عشر، وجميع أنواع المبنيات من الأسماء؛ نحو: أسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، والضمائر، وبعض الأفعال المبنية؛ نحو: الماضي الواقع فعل شرط أو جوابه؛ فإنه مبني في محل جزم، وبعض الجمل؛ كالتي تقع خبرًا أو صفةً أو حالًا أو الجمل المحكية،... الخ.
راق لي
**************************************************